في تقرير حاد وشديد اللهجة،قامت صحيفة "النهار"
الجزائرية بالرد على الطريقة التي تعامل بها بعض المصريين مع خبر وفاة
والدة مدرب الجزائر رابح سعدان وأفردت مساحة كبيرة للرد على ما تناوله
المصريون بشأن هذا الموضوع الحساس جداً.
وبدأ التقرير معلقاً على هذه الواقعة:"يبدو أن الأشقاء
المصريين مصرون على الإستثمار في كل شئ حتى يوهموا أنفسهم بأن ورقة التأهل
للمونديال ما زالت في متناولهم.
وأشار إلى أن المصريين دائماً ما يترقبون الأخبار
السيئة عن المنتخب الجزائري خصوصاً واستثمارها للتأثير على مسيرة "الخضر"
الناجحة في مشوار التصفيات.
ووصف التقرير حالة المصريين بقوله: أخر "خزعبلات"
المصريين هو محاولة استثمارهم في وفاة والدة المدرب الوطني رابح
سعدان..واستشهد على ذلك بأحد التقارير التي وردت على أحد المواقع المصرية
والتي يؤكد فيها بأن وفاة والدة سعدان قد تربك حسابات المنتخب الجزائري
قبل 8 أيام كاملة من مباراته أمام زامبيا في تصفيات كأس العالم.
وأشار التقرير أن هذا التحليل سطحي وغير منطقي وهدفه
الوحيد هو إعطاء جرعة أمل لدى الشارع المصري بعد أن فقد الجميع تقريباً
الأمل بسبب النتائج السيئة والمتواضعة التي حققها الفراعنة في التصفيات.
وأكد أن المنطق يقول أن هذا المصاب الجلل الذي ألم
بالمدرب الوطني سيزيد من إصرار اللاعبين على الفوز لإهدائه للمدرب في ظل
هذه الظروف الصعبة للتخفيف عنه وهو نفس الموقف الذي تكرر مع مساعد المدرب
زهير جلول الذي فقد شقيقه قبل مباراة زامبيا السابقة وأصر اللاعبون على
تحقيق الفوز وإهدائه الإنتصار تضامناً معه.
واختتمت الصحيفة تقريرها بقولها:"لا شك أن الصفعة هذه
المرة ستكون قاسية لهذه الشريحة من المصريين التي تمني نفسها بآلام
الأخرين..وذلك بسبب المستوى الذي سيرون عليه منتخب الجزائر أمام زامبيا
وهم يحققون الفوز".
ولم تغفل الصحيفة أن تلك الشريحة لا تمثل غالبية الشعب
المصري الذي أبدى تعاطفاً واضحاً وتضامناً مع المدرب الجزائري في مصابه
بعيداً عن أي حسابات أو حساسيات.
ويلتقي الشهر المقبل منتخبا الجزائر مع زامبيا ومصر مع رواندا في إطار تصفيات المجموعة الثالثة الأفريقية لنهائيات كأس العالم.