EnGiNeeR المدير العام CoNtRoL EnGiNeeR
عدد الرسائل : 3190 العمر : 34 العمل/الترفيه : طالب فى كلية الهندسة نقاط : 10853 السٌّمعَة : 101 تاريخ التسجيل : 27/02/2008
| موضوع: تفسير سورة الماعون السبت 10 يوليو 2010, 1:34 am | |
|
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ
المعنى : أرأيت الذي يكذب بالدين : أمصيب هو أم مخطئ . واختلف فيمن نزل هذا فيه ; فذكر أبو صالح عن ابن عباس قال : نزلت في العاص بن وائل السهمي ; وقاله الكلبي ومقاتل . وروى الضحاك عنه قال : نزلت في رجل من المنافقين . وقال السدي : نزلت في الوليد بن المغيرة . وقيل في أبي جهل . الضحاك : في عمرو بن عائذ . قال ابن جريج : نزلت في أبي سفيان , وكان ينحر في كل أسبوع جزورا , فطلب منه يتيم شيئا , فقرعه بعصاه ; فأنزل الله هذه السورة .
فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ
" يدع " أي يدفع , كما قال : " يدعون إلى نار جهنم دعا " [ الطور : 13 ] وقد تقدم . وقال الضحاك عن ابن عباس : " فذلك الذي يدع اليتيم " أي يدفعه عن حقه . قتادة : يقهره ويظلمه . والمعنى متقارب . وقد تقدم في سورة " النساء " أنهم كانوا لا يورثون النساء ولا الصغار , ويقولون : إنما يحوز المال من يطعن بالسنان , ويضرب بالحسام . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ من ضم يتيما من المسلمين حتى يستغني فقد وجبت له الجنة ] . وقد مضى هذا المعنى في غير موضع .
وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ
أي لا يأمر به , من أجل بخله وتكذيبه بالجزاء . وهو مثل قوله تعالى في سورة الحاقة : " ولا يحض على طعام المسكين " [ الحاقة : 34 ] وقد تقدم . وليس الذم عاما حتى يتناول من تركه عجزا , ولكنهم كانوا يبخلون ويعتذرون لأنفسهم , ويقولون : " أنطعم من لو يشاء الله أطعمه " [ يس : 47 ] , فنزلت هذه الآية فيهم , وتوجه الذم إليهم . فيكون معنى الكلام : لا يفعلونه إن قدروا , ولا يحثون عليه إن عسروا . فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ
أي عذاب لهم . وقد تقدم في غير موضع .
الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ
فروى الضحاك عن ابن عباس قال هو المصلي الذي إن صلى لم يرج لها ثوابا , وإن تركها لم يخش عليها عقابا . وعنه أيضا : الذين يؤخرونها عن أوقاتها . وكذا روى المغيرة عن إبراهيم , قال : ساهون بإضاعة الوقت . وعن أبي العالية : لا يصلونها لمواقيتها , ولا يتمون ركوعها ولا سجودها .
قال سعد بن أبي وقاص : قال النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : " فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون " - قال - : [ الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها , تهاونا بها ] . وعن ابن عباس أيضا : هم المنافقون يتركون الصلاة سرا , يصلونها علانية " وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى " [ النساء : 142 ] قال عطاء : الحمد لله الذي قال " عن صلاتهم " ولم يقل في صلاتهم . قال الزمخشري : فإن قلت : أي فرق بين قوله : " عن صلاتهم " , وبين قولك : في صلاتهم ؟ قلت : معنى " عن " أنهم ساهون عنها سهو ترك لها , وقلة التفات إليها , وذلك فعل المنافقين , أو الفسقة الشطار من المسلمين . ومعنى " في " أن السهو يعتريهم فيها , بوسوسة شيطان , أو حديث نفس , وذلك لا يكاد يخلو منه مسلم . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقع له السهو في صلاته , فضلا عن غيره ; ومن ثم أثبت الفقهاء باب سجود السهو في كتبهم
وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسهو في صلاته إلا لفكرته في أعظم منها ; اللهم إلا أنه قد يسهو في صلاته من يقبل على وسواس الشيطان إذا قال له : اذكر كذا , اذكر كذا ; لما لم يكن يذكر , حتى يضل الرجل أن يدري كم صلى .
الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ
أي يري الناس أنه يصلي طاعة وهو يصلي تقية ; كالفاسق , يري أنه يصلي عبادة وهو يصلي ليقال : إنه يصلي . وحقيقة الرياء طلب ما في الدنيا بالعبادة , وأصله طلب المنزلة في قلوب الناس . وأولها تحسين السمت ; وهو من أجزاء النبوة , ويريد بذلك الجاه والثناء وثانيها : الرياء بالثياب القصار والخشنة ; ليأخذ بذلك هيئة الزهد في الدنيا . وثالثها : الرياء بالقول , بإظهار التسخط على أهل الدنيا ; وإظهار الوعظ والتأسف على ما يفوت من الخير والطاعة . ورابعها : الرياء بإظهار الصلاة والصدقة , أو بتحسين الصلاة لأجل رؤية الناس ; وذلك يطول
وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ
فيه احدى عشر قولا : الأول : أنه زكاة أموالهم القول الثاني : أن " الماعون " المال , بلسان قريشقول ثالث : أنه اسم جامع لمنافع البيت كالفأس والقدر والنار وما أشبه ذلكالرابع : ذكر الزجاج وأبو عبيد والمبرد أن الماعون في الجاهلية كل ما فيه منفعة , حتى الفأس والقدر والدلو والقداحة , وكل ما فيه منفعة من قليل وكثير ;الخامس : أنه العاريةالسادس : أنه المعروف كله الذي يتعاطاه الناس فيما بينهم السابع : أنه الماء والكلأ الثامن : الماء وحده التاسع : أنه منع الحقالعاشر : أنه المستغل من منافع الأموال ; مأخوذ من المعن وهو القليل الحادي عشر : أنه الطاعة والانقياد
دمتم بكل خير
| |
|
Cinderella المشرف العام
عدد الرسائل : 770 العمر : 32 نقاط : 7297 السٌّمعَة : 29 تاريخ التسجيل : 27/07/2009
| موضوع: رد: تفسير سورة الماعون السبت 10 يوليو 2010, 3:06 pm | |
| | |
|