مهلاً المغرب لم يؤذّن بعد.. أو ربما أذّن.. الله أعلم.. كل ما لك عليّ هو حق النصح وأنت حر.. ولهذا أنقل لك التنبيه التالي متقمصاً شخصية كابتن خالد لطيف: عزيزي الصائم.. إذا كنت قاعد وفاتح "دريم"، فهتلاقي المغرب بيؤذن، أما لو كنت فاتح "المحور" فلسه باقي على المغرب دقيقتين، وإذا كنت فاتح "الرحمة" أو "الناس" فقدامك كام دقيقة.. سيبك من الشيخ اللي خلّص أذان تحت في المسجد، واوعى تبص في النتيجة أحسن تعضّك.
المفترض أن شهر الصيام يعلّمنا قيمة كبرى في منتهى الأهمية والخطورة؛ وهي النظام، واحترام الوقت.. كل عبادات الإسلام لها أوقات محددة، ولكن عبادة الصوم بالخصوص تلحظ أنها تولي الوقت أهمية كبرى، الإفطار في دقيقة محددة لا يجوز قبلها بدقيقة، والإمساك في دقيقة محددة لا يجوز بعدها بدقيقة، لنعلم أن للوقت احترامه وأهميته في حياتنا، وأن طريقة: "معادنا تمانية تسعة" ما لهاش مكان عند ناس بتصوم صح!!.
اطمئن يا صديقي فأنا لن أحدّثك عن فضل رمضان، ولا أهمية الشهر الكريم؛ لأن "بعد العيد ما يتفتلش كحك"، ولكني أحب أن أحدثك في أمر آخر وهو إننا بنهرّج.. والله العظيم بنهرّج.
كل قناة تؤذن المغرب على مزاجها، وكل مسجد يؤذن على مزاجه، ونحن في هذا نخضع لذوق المؤذن أو القناة، واحد حبّوب عايز يفرّح الناس فيؤذن بدري شوية.. واحد نكدي عايز يضايق الناس فيؤذن متأخر شوية.
قد أكون ظالماً إذا عزوت الأمر للمزاج وحده؛ فهناك عامل آخر في منتهى الخطورة، وهو الساعة.. جايز واحد تكون ساعته مأخرة كام دقيقة فيتأخر في الأذان، أو واحد ساعته مقدّمة كام دقيقة فيؤذن بدري، وده طبعاً من حظّ سكان منطقته.
ونفس الأمر ينطبق على القنوات الفضائية المصرية التي تؤذّن بالمصري، بعضها وكأنها تقدم عروضاً لجذب المشاهدين لشاشاتها فتؤذن لهم المغرب بدري، وبعضها كأنها عارفة إن زباينها رجالة، فبتطوّل براحتها لحد الدعاء أو قرآن المغرب ما يخلص وقت ما يخلص، وهي الدنيا طارت؟!
لم يمرّ عليّ يوم في الشهر الفضيل أفطر فيه في موعد محدد، بل أنتظر حتى ينتهي كل هذا، عملاً بالمثل القائل: "الأخير ربه كريم"، و"خليني أنا الكبير"، و"اتقلْ تاخد حاجة نضيفة".. ومعزوفة الأذان تتواصل وتتواصل على التوقيت "المتعدد" لمدينة القاهرة، وعلى السادة المقيمين داخلها مراعاة مزاج المؤذن وساعته.
أتابع القنوات السعودية على اختلافها فأجد تقديساً للأذان وتوقيراً لموعد الصلاة -أي صلاة وليست فقط صلاة المغرب في رمضان- فعندما يحين موعد الصلاة ينتقل الجميع لنقل شعائر الصلاة من رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة، أذان واحد من مكان واحد في وقت واحد، وهي خطوة نتمنى لو استطعنا أن نخطوها يوماً؛ فما المانع لو صدر توجيه عام لجميع القنوات المصرية بنقل الصلاة من الجامع الأزهر مثلاً بشكل مُلزم، أو حتى نقل الأذان فقط من ذات المسجد؛ نقلاً حياً لا مجرد تسجيل يُذاع حسب عوامل خاضعة للاختلاف في أمر هو غير قابل للاختلاف.
نحن في كل رمضان نأسى ونتحسر عندما نجد العالم الإسلامي مفرقاً دمه بين البلاد، وهلال السعودية غير هلال مصر غير هلال ليبيا غير هلال الجزائر.. وليلة القدر طبعاً بتكون في كل بلد حسب هلالها، وبنغيّر ميعاد نزول القرآن من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر حسب ما نراه نحن في السماء، ونتمنى توحيداً عالمياً للتقويم ومرصداً موحداً لجميع بلاد الإسلام، ونحن نفشل بدايةً في توحيد أذان مدينة واحدة.
الأمر خطير فعلاً، ويستحق وقفة؛ لأن ما يحدث مهزلة.. وعدم احترام للدين والشرع، والفريضة التي وصفها الله بأنها "كتاب موقوت" في قوله تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا}.
أرجو أن يقرأ هذا الكلام أحد المسئولين عن الأوقاف في بلادنا، ومنهم كثير من المخلصين الغيورين على الدين، ولهؤلاء أتوجّه بالدعوة للحفاظ على ركنين من أركان الإسلام (الصلاة والصوم)، وإنقاذهما من بين أيدي العابثين.
وفي النهاية أتمنى لكم صوما مقبولاً وإفطاراً مظبوطاً..
المفترض أن شهر الصيام يعلّمنا قيمة كبرى في منتهى الأهمية والخطورة؛ وهي النظام، واحترام الوقت.. كل عبادات الإسلام لها أوقات محددة، ولكن عبادة الصوم بالخصوص تلحظ أنها تولي الوقت أهمية كبرى، الإفطار في دقيقة محددة لا يجوز قبلها بدقيقة، والإمساك في دقيقة محددة لا يجوز بعدها بدقيقة، لنعلم أن للوقت احترامه وأهميته في حياتنا، وأن طريقة: "معادنا تمانية تسعة" ما لهاش مكان عند ناس بتصوم صح!!.
اطمئن يا صديقي فأنا لن أحدّثك عن فضل رمضان، ولا أهمية الشهر الكريم؛ لأن "بعد العيد ما يتفتلش كحك"، ولكني أحب أن أحدثك في أمر آخر وهو إننا بنهرّج.. والله العظيم بنهرّج.
كل قناة تؤذن المغرب على مزاجها، وكل مسجد يؤذن على مزاجه، ونحن في هذا نخضع لذوق المؤذن أو القناة، واحد حبّوب عايز يفرّح الناس فيؤذن بدري شوية.. واحد نكدي عايز يضايق الناس فيؤذن متأخر شوية.
قد أكون ظالماً إذا عزوت الأمر للمزاج وحده؛ فهناك عامل آخر في منتهى الخطورة، وهو الساعة.. جايز واحد تكون ساعته مأخرة كام دقيقة فيتأخر في الأذان، أو واحد ساعته مقدّمة كام دقيقة فيؤذن بدري، وده طبعاً من حظّ سكان منطقته.
ونفس الأمر ينطبق على القنوات الفضائية المصرية التي تؤذّن بالمصري، بعضها وكأنها تقدم عروضاً لجذب المشاهدين لشاشاتها فتؤذن لهم المغرب بدري، وبعضها كأنها عارفة إن زباينها رجالة، فبتطوّل براحتها لحد الدعاء أو قرآن المغرب ما يخلص وقت ما يخلص، وهي الدنيا طارت؟!
لم يمرّ عليّ يوم في الشهر الفضيل أفطر فيه في موعد محدد، بل أنتظر حتى ينتهي كل هذا، عملاً بالمثل القائل: "الأخير ربه كريم"، و"خليني أنا الكبير"، و"اتقلْ تاخد حاجة نضيفة".. ومعزوفة الأذان تتواصل وتتواصل على التوقيت "المتعدد" لمدينة القاهرة، وعلى السادة المقيمين داخلها مراعاة مزاج المؤذن وساعته.
أتابع القنوات السعودية على اختلافها فأجد تقديساً للأذان وتوقيراً لموعد الصلاة -أي صلاة وليست فقط صلاة المغرب في رمضان- فعندما يحين موعد الصلاة ينتقل الجميع لنقل شعائر الصلاة من رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة، أذان واحد من مكان واحد في وقت واحد، وهي خطوة نتمنى لو استطعنا أن نخطوها يوماً؛ فما المانع لو صدر توجيه عام لجميع القنوات المصرية بنقل الصلاة من الجامع الأزهر مثلاً بشكل مُلزم، أو حتى نقل الأذان فقط من ذات المسجد؛ نقلاً حياً لا مجرد تسجيل يُذاع حسب عوامل خاضعة للاختلاف في أمر هو غير قابل للاختلاف.
نحن في كل رمضان نأسى ونتحسر عندما نجد العالم الإسلامي مفرقاً دمه بين البلاد، وهلال السعودية غير هلال مصر غير هلال ليبيا غير هلال الجزائر.. وليلة القدر طبعاً بتكون في كل بلد حسب هلالها، وبنغيّر ميعاد نزول القرآن من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر حسب ما نراه نحن في السماء، ونتمنى توحيداً عالمياً للتقويم ومرصداً موحداً لجميع بلاد الإسلام، ونحن نفشل بدايةً في توحيد أذان مدينة واحدة.
الأمر خطير فعلاً، ويستحق وقفة؛ لأن ما يحدث مهزلة.. وعدم احترام للدين والشرع، والفريضة التي وصفها الله بأنها "كتاب موقوت" في قوله تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا}.
أرجو أن يقرأ هذا الكلام أحد المسئولين عن الأوقاف في بلادنا، ومنهم كثير من المخلصين الغيورين على الدين، ولهؤلاء أتوجّه بالدعوة للحفاظ على ركنين من أركان الإسلام (الصلاة والصوم)، وإنقاذهما من بين أيدي العابثين.
وفي النهاية أتمنى لكم صوما مقبولاً وإفطاراً مظبوطاً..