الاسرة وشخصية الطفل
ان اول واجبات الاسرة نحو اطفالها بعد كفاية حاجاتهم الجسمية ان تدبر لها البيئة الملائمة للحب والامن اللذين ينشدهما جميع الاحياء لاسيما وان كثيرا من مشكلات الشخصية التي تكشف عن القلق والاضطراب والتناقض تظهر بوضوح في الاطفال الذين لم يحرص آباؤهم - لامر ما على معالجة هذه الضرورة الجوهرية.
واهم مايحتاج اليه الطفل هو ان يشعر بان له مركزا في الاسرة لايستطيع احد غيره ان يملأه وان في استطاعته ان يجد من ابويه كل حب وعطف وتقدير وثمة مسألة اخرى ترتبط ارتباطا وثيقا بحاجة الطفل الى ملء فراغ معين من عواطف ابوية وتلك هي حاجته الى توطيد مركزه وجعله من الاهمية بحيث يستحق هذا الحب وهذا التقدير وهو يجب ان يظهر لهما قدرته على العمل المنتج بصنع اشياء تجعله يحس بهذه القدرة فالطفل في سن الثامنة مثلا يختال لانه يستطيع ان يقدم هدية لامه صنعها بنفسه دون مساعدة احد ولكن كل مافعله الطفل يصبح في نظره غير ذي اهمية اذا لم يجد مايرجوه من تقدير واعجاب بعد ان انفق فيه ما انفق من جهد وعناء.
تقع على عاتق اسرة الطفل مسؤوليات نحوه باعتباره عضوا في المجتمع وفردا له كيانه فإذا لم يتعلم الطفل التعاون واللعب النظيف واحترام حقوق الاخرين في منزل اسرته كان ذلك دليلا على ان الاسرة فشلت فشلا ذريعا في تعليم الطفل وكلما بكرت الاسرة بتعلم الطفل التزام مبادئ القانون والنظام قل بذلك ماقد يبدو له في ايامه المقبلة من قسوة النظام الذي يفرضه المجتمع.
ولقد دلت دراسة احد الخبراء لكثير من الاطفال الذين فشلوا في ملاءمة انفسهم مع الحياة المدرسية على ان الصعوبة البارزة كانت ناتجة عن تشتت فكر الطفل الناتج عن اهمال الاسرة او عراك الابوين معا كما دلت دراسة اخرى على ان الاجرام متصل اتصالا وثيقا باضطراب النظام في الاسرة.
ويعتقد خبراء التربية ان الحالات النفسية والعادات التي تتكون في الطفل قبل سن الخامسة تلازمه مدى الحياة بل انها تقوم من اخلاقه مقام الاساس.
ان القاء المسؤلية على عاتق الطفل في وقت مبكر يقترن اقترانا وثيقا باعتماده على نفسيته ولكن ينبغي الايعرض الطفل الناشىء للعمل الشاق المجهد لان الكدح في الطفولة لايؤدي الى حب الطفل للعمل مستقبلا واذا اردنا ان نجعل موقف الطفل من تحمله للمسؤولية محببا فيجب علينا ان نقترن الاعمال التي نعهد بها اليه في الوقت مبكر بشيء من عناصر المرح والتسلية.
ويكون الطفل اكثر استعدادا لتقبل المسؤولية بسهولة اذا عرف حقيقة الموقف وكثير من الاباء يترددون في اشراك اطفالهم في مناقشات الاسرة واجتماعاتها لانهم يشعرون بان الاطفال لن يفهموا شيئا ولكن هذا زعم خاطئ لان الاطفال يقدرون كثيرا موقف آبائهم حيث يثقون بهم ويطلعونهم على طرف من اسرارهم.
ولاشك انهم سيبدون قدرا من التعقل يتناسب مع التربية التي تلقوها من ابويهم وليست هناك وسيلة افضل من المناقشةفي المشكلات بصراحة في نفس الطفل الشعور بزمالةافراد الاسرة ووحدة كيانهم.
منقول للفائدة__________________
ان اول واجبات الاسرة نحو اطفالها بعد كفاية حاجاتهم الجسمية ان تدبر لها البيئة الملائمة للحب والامن اللذين ينشدهما جميع الاحياء لاسيما وان كثيرا من مشكلات الشخصية التي تكشف عن القلق والاضطراب والتناقض تظهر بوضوح في الاطفال الذين لم يحرص آباؤهم - لامر ما على معالجة هذه الضرورة الجوهرية.
واهم مايحتاج اليه الطفل هو ان يشعر بان له مركزا في الاسرة لايستطيع احد غيره ان يملأه وان في استطاعته ان يجد من ابويه كل حب وعطف وتقدير وثمة مسألة اخرى ترتبط ارتباطا وثيقا بحاجة الطفل الى ملء فراغ معين من عواطف ابوية وتلك هي حاجته الى توطيد مركزه وجعله من الاهمية بحيث يستحق هذا الحب وهذا التقدير وهو يجب ان يظهر لهما قدرته على العمل المنتج بصنع اشياء تجعله يحس بهذه القدرة فالطفل في سن الثامنة مثلا يختال لانه يستطيع ان يقدم هدية لامه صنعها بنفسه دون مساعدة احد ولكن كل مافعله الطفل يصبح في نظره غير ذي اهمية اذا لم يجد مايرجوه من تقدير واعجاب بعد ان انفق فيه ما انفق من جهد وعناء.
تقع على عاتق اسرة الطفل مسؤوليات نحوه باعتباره عضوا في المجتمع وفردا له كيانه فإذا لم يتعلم الطفل التعاون واللعب النظيف واحترام حقوق الاخرين في منزل اسرته كان ذلك دليلا على ان الاسرة فشلت فشلا ذريعا في تعليم الطفل وكلما بكرت الاسرة بتعلم الطفل التزام مبادئ القانون والنظام قل بذلك ماقد يبدو له في ايامه المقبلة من قسوة النظام الذي يفرضه المجتمع.
ولقد دلت دراسة احد الخبراء لكثير من الاطفال الذين فشلوا في ملاءمة انفسهم مع الحياة المدرسية على ان الصعوبة البارزة كانت ناتجة عن تشتت فكر الطفل الناتج عن اهمال الاسرة او عراك الابوين معا كما دلت دراسة اخرى على ان الاجرام متصل اتصالا وثيقا باضطراب النظام في الاسرة.
ويعتقد خبراء التربية ان الحالات النفسية والعادات التي تتكون في الطفل قبل سن الخامسة تلازمه مدى الحياة بل انها تقوم من اخلاقه مقام الاساس.
ان القاء المسؤلية على عاتق الطفل في وقت مبكر يقترن اقترانا وثيقا باعتماده على نفسيته ولكن ينبغي الايعرض الطفل الناشىء للعمل الشاق المجهد لان الكدح في الطفولة لايؤدي الى حب الطفل للعمل مستقبلا واذا اردنا ان نجعل موقف الطفل من تحمله للمسؤولية محببا فيجب علينا ان نقترن الاعمال التي نعهد بها اليه في الوقت مبكر بشيء من عناصر المرح والتسلية.
ويكون الطفل اكثر استعدادا لتقبل المسؤولية بسهولة اذا عرف حقيقة الموقف وكثير من الاباء يترددون في اشراك اطفالهم في مناقشات الاسرة واجتماعاتها لانهم يشعرون بان الاطفال لن يفهموا شيئا ولكن هذا زعم خاطئ لان الاطفال يقدرون كثيرا موقف آبائهم حيث يثقون بهم ويطلعونهم على طرف من اسرارهم.
ولاشك انهم سيبدون قدرا من التعقل يتناسب مع التربية التي تلقوها من ابويهم وليست هناك وسيلة افضل من المناقشةفي المشكلات بصراحة في نفس الطفل الشعور بزمالةافراد الاسرة ووحدة كيانهم.
منقول للفائدة__________________