تصنيف البشر , الطريق الأسهل لإعدامهم
هل نحن أمة متخلفه ؟ ,, قد يكون سؤلا بلا قيمة .
ثقافتنا مريضة!!
اليوم مجتمعاتنا التي تمثل شريحة الشباب فيها النسبة الأكبر , تملئ عقولهم ثقافة مشوهة , وضبابية , وفكر معتوه , لايلوي على شيئ .
إننا اليوم كجسم مشلول , تحركه الاهتزازات المحيطة فحسب , وحتى نعالج هذا الشلل لابد من علاج العصب نفسه المحرك للجسد !!
وهذه الوظيفة من التطبيب والعلاج عمل مقدس , مقدم على رفع الشعارات والتغني بالتقوى والإيمان والحرية واحكتار فهم الحق لأقوام دون غيرهم .
سنلحظ أن الفكر المشلول , لامقدرة له على التفاعل أو فعل الحدث بشكل سليم ,
لذا فهو يقضي مشغولا بتفصيل البشر وتقسيمهم وتجزأتهم إلى فئات مختلفه ,
فترى اليوم ,
بعض مدعي العلم والإيمان , أوبعض مدعي الحرية وحق الاختيار ,وعلى اختلاف الفرق والمناهج الفكرية , وعلى مستوى الدول والشعوب ,
يجنح الكثير منهم إلى تقسيم البشر ,
هذا علماني , وهذا سلفي , وذاك إخونجي ,وهذا صوفي ,وذاك ليبرالي ,هذا متفلت , وهذا متشدد , هذا ملتزم , هذا غير ملتزم , الخـــ
نعم , قد يكون الحكم سليما .
حين نمتلك كافة المعطيات والمؤهلات التي تعطينا حق الحكم على الشخص بعد تداول الأفكار والنقاش , وحتي يكون للتقسيم قيمة والقيمة تستمد شرعيتها من الضرورة , والضرورة تعني أمر مستلزما للتقسيم , كالتقسيم بين الجاهل والعالم , المتقدم والمتخلف .. الخ
لكن حين يكون الحكم بتصور ضبابي , متوهم .
أو يكون من خلال فكرة أو حدث واحد يعمم وتؤخذ أمة بكاملها بجريرة فعل أو فكرة ما أو اختلاف , أو يكون تقسيما مبنيا على أحداث تاريخية سياسية ماضية أكل الدهر عليها وشرب , وتحمل مسؤوليتها أجيال بعد أجيال لم نسلم منها حتى يومنا ,
فنحن إذا أمام عقول مشلولة بالفعل .
إذ من السهل جدا أن أريح نفسي وعقلي ,
فلا أجهد فكري وأقتطع من وقتي في حوار أو نقاش أو تفكير حول فكرة جديده أو فهم رأي مخالف لرأيي , أو احتواء ردة فعل شخص ما حول فعلي ,
وقلة هم الذين بإمكانهم استقطاع جزء ولو بسيط من أوقاتهم , يناقش ويحلل الفكرة المخالفة له , أو يفسر تصرف الطرف المقابل له , ليبني جسر تواصل مكونا علاقة تكامل مع الطرف الأخر , حتى يستبين رأيه ومقصده منتهيا بحكم سليم وواضح بعيدا عن التعسف والتطاول على ذات الشخص وإنسانيته .
وبالتالي :
صاحب الثقافة المشلولة يقسم البشر , ويجزأتهم على أنهم "آخر" " أولئك" " هم " "الذين" "الأخرون "
ثم , يحاول إعطاءها شرعية أو مرجعية تتناسب مع منظومته الفكرية أو العقائدية أو الاجتماعيه ,
فإن كان إسلاميا ألبس عدم فهمه للطرف الآخر وفكرته , أولئك العلمانيون , الليبراليون , الديموقراطيون , الكفار , المنحرفون , الفسقه ...الخ .
وإن كان هذا الإنسان ليبراليا أو علمانيا أو ملحدا لايؤمن بدين توجه بالكلمات التالية , أولئك المتطرفون , الإرهابيون , الرجعيون , الظلاميون ..الخ
وإن كان من داخل أمة ما منتميا لطائفة ما داخلها ,
قام يتعامل مع الطوائف الاخرى على أنها "آخر"
فترى تفننا وانشغالا كبيرا في تقسيم المناهج الأخرى : صوفي مشرك , شيعي زنديق , معتزل , ظاهري ضال ,النواصب , الوهابيون ...ألخ
ومعنى أن أضع أخي الإنسان مهما كان لونه وجنسه ودينه وفكره , في هامش "الآخر" يعني أن أحكم بأن لاقيمة له .
أن أحكم عليه أنه " هناك " " آخرون " لأني اختلفت معه في فكرتين أو ثلاث أو أربع أو عشر !!
يعني أن أريح عقلي وضميري من عناء البحث عن نقطة التقاء ومعادلة تكامل مهما كانت .
وتناسى أصحاب الثقافة المشلولة هذه أننا في المحصلة "إنسان" ,
عقل وروح وجسد .
عدوي في المرتبة الأولى هو عدو هذه الثلاثه !!
لاعدو ولا آخر لاقيمة له , سوى من لايقيم للحقيقة وزنا !
من يقوم بتغطية حسناتي بعيوبي !
من يقدس مصلحته ولو على مصالح الأخرين وحقوقهم !
عدوي هو الذي يسعى جاهدا لقطع حبال التوافق بيني وبين أخي الإنسان مهما كان .
عدوي من يدعوني لأتغاضا عن ماض أليم ,
قائلا : لنتصالح وعفا الله عما سلف !!
دون أن نتصارح ونضع النقاط على الحروف , دون أن أتوجه إليه بسؤال المحاسبة من المسؤول عن سنين المعاناة ؟
حين يقول لي أحدهم في نقاش احتدم ,
الخلاف لايفسد للود قضية !!
وان اختلفنا فنحن أحباب !!
سأقول نعم بكل تأكيد .
ولكن نحن بحاجة للمصارحة ,
لن يكون تقبل الخلاف مطيّة لأي طرف كي يرفض المصارحة ,
وأن يحتمل إحقاق حق وإبطال باطل .
لن تكون المودة وتقبل الرأي ستاراً يمنعني من وضع النقاط على الحروف لفهم وعلاج المشكلة مهما كانت ,
ليأخذ كل ذي حقٍ حقه , ليتحمل كل طرف مسؤوليته .
بدلا من الغرق في بحر من المجاملات ,
تطفئ لهيب العقل وتضعف جعجعة الأفكار ,
فلا نخرج بطحن ولا بفكرة قد أنضجناها سوية , لي ما لي وعلي ما علي , لا أبخسك حقك ولاتبخسني حقي .
لذا سنجد ضعفاء الفكر والعقل دوما ,
يتخذون من آلية تقسيم البشر ,
الأمر الأسهل والأكثر راحة لعقولهم المريضة ,
ليقسموا البشر فلا يكون بينهم وبين غيرهم جسرا للتواصل أو التحاور والنقاش .
فتارة يُلبسها لباس اعتزال شر الناس , أو جهلهم , أو الحكم على ضلالهم ,
ومن قال هلك الناس فهو أهلكهم .
وأتذكر هنا الحكمة القرآنية التي تقول :
(يا ايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا , إن أكرمكم عند الله أتقاكم , إن الله عليم خبير)
والرب سبحانه يقول :
أنّ الناس جميعهم , ولم يخصص طائفة أو قوما أو أمة دون غيرها ,
بل الخطاب للناس جميعا للبشرية كلها .
ولا أظن المسلم وغير المسلم يهوديا كان ام مسيحيا علمانيا كان أم بوذيا , لا يختلف الجميع في أصلا نشأتهم, فالكل ولد من بطن أنثى , وأصله ماء رجل !
ثم الرب يقول : أكرمنا عنده أتقانا , والتقوى تدخل بها معان عدة .
ولكني متفق على معنى استشعار رقابة الله ,
مما يعني الإحسان للناس, و تجنب الإساءة لهم , وحسن معاشرتهم , وبناء جسور التواصل معهم .
وفي نهاية الامر ,
الله عليكم خبير , سيكون مطلعا على صدقنا أو كذبنا , خبير بما تنويه وتعزم عليه العقول والنفوس , عالم بأعمالنا ونوايانا .
وإن عدنا للحكمة القرآنية التي تسبق هذه : (يا أيها الذين ءآمنو اجتنبوا كثيرا من الظن) , (ولايغتب بعضكم بعضا ...الآيه)
والتي تسبقها : (يا أيها الذين ءآمنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منكم ولانساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن, ولاتلمزوا أنفسكم ولاتنابزوا بالألقاب....الآيه) ,
فإن كنا نؤمن حقا بهذا الرب,
قائل هذا الكلام ومنزله على النبي محمد عليه الصلاة والسلام ,
نؤمن كمسلمين أنه إلهنا الواحد , وقرآننا واحد , ونبينا واحد .
أسلمنا له الاطلاع ومتابعة هذه النوايا عند غيرنا من البشر تسليما مطلقا لعلمه وحكمته وتدبيره .
فما عدنا نخاف من إضمار خير أو شر , بل نفعل مانراه خيرا وصوابا , نؤسس لجسور التواصل والتقارب بيننا وبين غيرنا من أنفسنا ومن أمم الأرض .
ولنتفائل ونحمل التفاؤل والحب للبشرية , سعداء بهذا الأثر الذي سنتركه .
وإن لم تكن تؤمن بهذا الرب ,
فلاتكفر بإنسانيتي وعقلي وروحي ,وأقم لي وزنا كما أقيم لك , ولاتقابل الحسنة بالسيئة "فنشقى معا ", فهذه الحياة والأرض التي عليها ليس ملكا دون غيرك , سأشاطرك جزءا منها شئت أم أبيت , وسأرحل غدا وترحل بعدي أو قبلي لا ضير , فلم لانصوغ حياة شراكة وتكامل والتقاء , بدلا من حياة الصدام والعداء !!
ولله الأمر من قبل ومن بعد
هل نحن أمة متخلفه ؟ ,, قد يكون سؤلا بلا قيمة .
ثقافتنا مريضة!!
اليوم مجتمعاتنا التي تمثل شريحة الشباب فيها النسبة الأكبر , تملئ عقولهم ثقافة مشوهة , وضبابية , وفكر معتوه , لايلوي على شيئ .
إننا اليوم كجسم مشلول , تحركه الاهتزازات المحيطة فحسب , وحتى نعالج هذا الشلل لابد من علاج العصب نفسه المحرك للجسد !!
وهذه الوظيفة من التطبيب والعلاج عمل مقدس , مقدم على رفع الشعارات والتغني بالتقوى والإيمان والحرية واحكتار فهم الحق لأقوام دون غيرهم .
سنلحظ أن الفكر المشلول , لامقدرة له على التفاعل أو فعل الحدث بشكل سليم ,
لذا فهو يقضي مشغولا بتفصيل البشر وتقسيمهم وتجزأتهم إلى فئات مختلفه ,
فترى اليوم ,
بعض مدعي العلم والإيمان , أوبعض مدعي الحرية وحق الاختيار ,وعلى اختلاف الفرق والمناهج الفكرية , وعلى مستوى الدول والشعوب ,
يجنح الكثير منهم إلى تقسيم البشر ,
هذا علماني , وهذا سلفي , وذاك إخونجي ,وهذا صوفي ,وذاك ليبرالي ,هذا متفلت , وهذا متشدد , هذا ملتزم , هذا غير ملتزم , الخـــ
نعم , قد يكون الحكم سليما .
حين نمتلك كافة المعطيات والمؤهلات التي تعطينا حق الحكم على الشخص بعد تداول الأفكار والنقاش , وحتي يكون للتقسيم قيمة والقيمة تستمد شرعيتها من الضرورة , والضرورة تعني أمر مستلزما للتقسيم , كالتقسيم بين الجاهل والعالم , المتقدم والمتخلف .. الخ
لكن حين يكون الحكم بتصور ضبابي , متوهم .
أو يكون من خلال فكرة أو حدث واحد يعمم وتؤخذ أمة بكاملها بجريرة فعل أو فكرة ما أو اختلاف , أو يكون تقسيما مبنيا على أحداث تاريخية سياسية ماضية أكل الدهر عليها وشرب , وتحمل مسؤوليتها أجيال بعد أجيال لم نسلم منها حتى يومنا ,
فنحن إذا أمام عقول مشلولة بالفعل .
إذ من السهل جدا أن أريح نفسي وعقلي ,
فلا أجهد فكري وأقتطع من وقتي في حوار أو نقاش أو تفكير حول فكرة جديده أو فهم رأي مخالف لرأيي , أو احتواء ردة فعل شخص ما حول فعلي ,
وقلة هم الذين بإمكانهم استقطاع جزء ولو بسيط من أوقاتهم , يناقش ويحلل الفكرة المخالفة له , أو يفسر تصرف الطرف المقابل له , ليبني جسر تواصل مكونا علاقة تكامل مع الطرف الأخر , حتى يستبين رأيه ومقصده منتهيا بحكم سليم وواضح بعيدا عن التعسف والتطاول على ذات الشخص وإنسانيته .
وبالتالي :
صاحب الثقافة المشلولة يقسم البشر , ويجزأتهم على أنهم "آخر" " أولئك" " هم " "الذين" "الأخرون "
ثم , يحاول إعطاءها شرعية أو مرجعية تتناسب مع منظومته الفكرية أو العقائدية أو الاجتماعيه ,
فإن كان إسلاميا ألبس عدم فهمه للطرف الآخر وفكرته , أولئك العلمانيون , الليبراليون , الديموقراطيون , الكفار , المنحرفون , الفسقه ...الخ .
وإن كان هذا الإنسان ليبراليا أو علمانيا أو ملحدا لايؤمن بدين توجه بالكلمات التالية , أولئك المتطرفون , الإرهابيون , الرجعيون , الظلاميون ..الخ
وإن كان من داخل أمة ما منتميا لطائفة ما داخلها ,
قام يتعامل مع الطوائف الاخرى على أنها "آخر"
فترى تفننا وانشغالا كبيرا في تقسيم المناهج الأخرى : صوفي مشرك , شيعي زنديق , معتزل , ظاهري ضال ,النواصب , الوهابيون ...ألخ
ومعنى أن أضع أخي الإنسان مهما كان لونه وجنسه ودينه وفكره , في هامش "الآخر" يعني أن أحكم بأن لاقيمة له .
أن أحكم عليه أنه " هناك " " آخرون " لأني اختلفت معه في فكرتين أو ثلاث أو أربع أو عشر !!
يعني أن أريح عقلي وضميري من عناء البحث عن نقطة التقاء ومعادلة تكامل مهما كانت .
وتناسى أصحاب الثقافة المشلولة هذه أننا في المحصلة "إنسان" ,
عقل وروح وجسد .
عدوي في المرتبة الأولى هو عدو هذه الثلاثه !!
لاعدو ولا آخر لاقيمة له , سوى من لايقيم للحقيقة وزنا !
من يقوم بتغطية حسناتي بعيوبي !
من يقدس مصلحته ولو على مصالح الأخرين وحقوقهم !
عدوي هو الذي يسعى جاهدا لقطع حبال التوافق بيني وبين أخي الإنسان مهما كان .
عدوي من يدعوني لأتغاضا عن ماض أليم ,
قائلا : لنتصالح وعفا الله عما سلف !!
دون أن نتصارح ونضع النقاط على الحروف , دون أن أتوجه إليه بسؤال المحاسبة من المسؤول عن سنين المعاناة ؟
حين يقول لي أحدهم في نقاش احتدم ,
الخلاف لايفسد للود قضية !!
وان اختلفنا فنحن أحباب !!
سأقول نعم بكل تأكيد .
ولكن نحن بحاجة للمصارحة ,
لن يكون تقبل الخلاف مطيّة لأي طرف كي يرفض المصارحة ,
وأن يحتمل إحقاق حق وإبطال باطل .
لن تكون المودة وتقبل الرأي ستاراً يمنعني من وضع النقاط على الحروف لفهم وعلاج المشكلة مهما كانت ,
ليأخذ كل ذي حقٍ حقه , ليتحمل كل طرف مسؤوليته .
بدلا من الغرق في بحر من المجاملات ,
تطفئ لهيب العقل وتضعف جعجعة الأفكار ,
فلا نخرج بطحن ولا بفكرة قد أنضجناها سوية , لي ما لي وعلي ما علي , لا أبخسك حقك ولاتبخسني حقي .
لذا سنجد ضعفاء الفكر والعقل دوما ,
يتخذون من آلية تقسيم البشر ,
الأمر الأسهل والأكثر راحة لعقولهم المريضة ,
ليقسموا البشر فلا يكون بينهم وبين غيرهم جسرا للتواصل أو التحاور والنقاش .
فتارة يُلبسها لباس اعتزال شر الناس , أو جهلهم , أو الحكم على ضلالهم ,
ومن قال هلك الناس فهو أهلكهم .
وأتذكر هنا الحكمة القرآنية التي تقول :
(يا ايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا , إن أكرمكم عند الله أتقاكم , إن الله عليم خبير)
والرب سبحانه يقول :
أنّ الناس جميعهم , ولم يخصص طائفة أو قوما أو أمة دون غيرها ,
بل الخطاب للناس جميعا للبشرية كلها .
ولا أظن المسلم وغير المسلم يهوديا كان ام مسيحيا علمانيا كان أم بوذيا , لا يختلف الجميع في أصلا نشأتهم, فالكل ولد من بطن أنثى , وأصله ماء رجل !
ثم الرب يقول : أكرمنا عنده أتقانا , والتقوى تدخل بها معان عدة .
ولكني متفق على معنى استشعار رقابة الله ,
مما يعني الإحسان للناس, و تجنب الإساءة لهم , وحسن معاشرتهم , وبناء جسور التواصل معهم .
وفي نهاية الامر ,
الله عليكم خبير , سيكون مطلعا على صدقنا أو كذبنا , خبير بما تنويه وتعزم عليه العقول والنفوس , عالم بأعمالنا ونوايانا .
وإن عدنا للحكمة القرآنية التي تسبق هذه : (يا أيها الذين ءآمنو اجتنبوا كثيرا من الظن) , (ولايغتب بعضكم بعضا ...الآيه)
والتي تسبقها : (يا أيها الذين ءآمنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منكم ولانساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن, ولاتلمزوا أنفسكم ولاتنابزوا بالألقاب....الآيه) ,
فإن كنا نؤمن حقا بهذا الرب,
قائل هذا الكلام ومنزله على النبي محمد عليه الصلاة والسلام ,
نؤمن كمسلمين أنه إلهنا الواحد , وقرآننا واحد , ونبينا واحد .
أسلمنا له الاطلاع ومتابعة هذه النوايا عند غيرنا من البشر تسليما مطلقا لعلمه وحكمته وتدبيره .
فما عدنا نخاف من إضمار خير أو شر , بل نفعل مانراه خيرا وصوابا , نؤسس لجسور التواصل والتقارب بيننا وبين غيرنا من أنفسنا ومن أمم الأرض .
ولنتفائل ونحمل التفاؤل والحب للبشرية , سعداء بهذا الأثر الذي سنتركه .
وإن لم تكن تؤمن بهذا الرب ,
فلاتكفر بإنسانيتي وعقلي وروحي ,وأقم لي وزنا كما أقيم لك , ولاتقابل الحسنة بالسيئة "فنشقى معا ", فهذه الحياة والأرض التي عليها ليس ملكا دون غيرك , سأشاطرك جزءا منها شئت أم أبيت , وسأرحل غدا وترحل بعدي أو قبلي لا ضير , فلم لانصوغ حياة شراكة وتكامل والتقاء , بدلا من حياة الصدام والعداء !!
ولله الأمر من قبل ومن بعد