بسم الله الرحمن الرحيم
موقف يوسف عليه السلام من امراة العزيز و نساء المدينة
كان يوسف عليه السلام فتى فتيا و شابا بارع الفتوة و الجمال كان مملوكا عند امراة ن اهل التبرج و السفور و تزينت له المراة و كانت ذات منصب و جمال ز غلقت الابواب و قالت هيت لك فقال يوسف عليه السلام "معاذ الله انه ربي احسن مثواي انه لا يفلح الظالمون" فابى يوسف ان يميل مع الهوى فان من اتبع الهوى هوى به ومن استعمل التقوى تقوى بها.
موقف عثمان بن طلحة
تروي ام سلمة رضي الله عنها قصة هجرتها فتقول لمّا فرق قومي بيني وبين ابني وهاجر زوجي إلى المدينة مكثت أيامًا أبكي أخرج إلىخارج داري ثم أعود إليه , فقام رجل من بني المغيرة رآني على حالي فرق لي , وقام إلىقومي وقال : ألا تخرجوا هذه المسكينة فرقتم بينها وبين زوجها وابنها , قالت : فتركوني أهاجر إلى المدينة وأعطتني بنو أسد ـ قوم زوجها ـ ابني , فأخذت ابني فوضعتهعلى حجري وركبت بعيري وسرت وليس معي أحد إلا الله , حتى إذا أتيت إلى التنعيم ـموضع قريب من مكة تجاه المدينة ـ لقيني عثمان بن أبي طلحة أخا بني عبد الدار , فقال : إلى أين يا ابنة أبي أمية ؟ فقلت : أريد المدينة , فقال : أو ما معك أحد ؟ فقلت : لا , قال : مالك من مترك ؟ ( أي كيف أتركك تسافرين وحدك ) فأخذ بخطام بعيرها فسارمعها , قالت أم سلمة : فما رأيت قط رجل أكرم في العرب من عثمان بن طلحة , كان إذاجئت إلى مستراح أوقف بعيري وتأخر عني فإذا نزلت عن بعيري أخذ ببعيري وتأخر بالبعيرفربطه في الشجرة واضطجع تحت الشجرة , فإذا حان موعد الرحيل جاءني بالبعير فتركالبعير وتأخر عنّي , فإذا ركبت البعير جاء وأخذ !
البعير وسار بي على ذلك أيامًامتتالية حتى قرب من المدينة فرأى قرية عمرو بن أبي عوف فقال : يا ابنة أبي أمية , زوجك في هذه القرية , فقالت : فدخلت القرية فوجدت أبا سلمة , قالت أم سلمة ـ تحفظالجميل لهذا الرجل ـ: فما رأيت رجلاً أكرم من عثمان بن طلحة قط في العرب .
الربيع بن خثيم و امرأة على باب المسجد
روي ان جماعة من الشباب ارادوا ان يختبروا الربيع فارصدوا له امراة جميلة على باب المسجد و كان ذلك و هو شاب فلما خرج من المسجد اسفرت عن وجه كانه دارة قمر متضاهرة بانها ستساله و لشد ما كانت دهشتها اذ راته يبكي حين راى وجهها فقالت له ما يبكيك فقال ابكي لهذا الجمال يسلك به سبيل الضلال فيرى
في جهنم هذا الوجه و هو جمجمة متفحمة. و لقد شوهدت تلك المراة و هي من ملازمات الصلاة قلبها معلق بالمساجد.
قصة فتى من اهل الكوفة و امراة من النخع
عن إبراهيم النخعي قال كان بالكوفة فتى جميل الوجه شديد التعبد و الاجتهاد فنزل في جوار قوم من النخع فنظر الى جارية منهم جميلة فهويها و هام بها عقله و نزل بالجارية ما نزل بالفتى.. فاؤسل يخطبها من ابيها فاخبرها ابوها انها مسمات لاب عم لها فلما اشتد عليهما ما يقاسيانه من الم الهوى ارسلت اليه الجارية قد بلغني شدة محبتك لي و قد اشتد بلائي بك فان شئت زرتك و ان شئت سهلت لك ان تاتيني الى بيتي.. فقال للرسول و لا واحدة من هاتين الخلتين "قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عذيم" اخاف نارا لا يخبو سعيرها و لا يخمد لهيبها فلما ابلغها الرسول قالت " واراه مع هذا يخاف الله و الله ما احد باحق بهذا من احد و إن العباد فيه لمشتركون ثم انخلعت من الدنيا و ألقت علائقها خلف ظهرها و جعلت تعبد.
ثمرات العفة و الاستعفاف
1. النجاة من عقوبات المعاصي في الدنيا و البرزخ
2. الفوز بثمرات التقوى العاجلة والآجلة
* اما العاجلة المخرج من الضيق الرزق من حيث لا يحتسب السهولة واليسر في كل أمره تيسر تعلم العلم النافع اطلاق نور البصيرة محبة الله عز وجل محبة ملائكته القبول في الاض نصرة الله عز وجل وتأييده وتسديده البركات من السماء و الارض البشرى وهي الرؤى الصالحة ترى للرجل الصالح او ترى له الحفظ من كيد الاعداء ومكرهم قبول الاعمال النجات من عذاب الدنيا الهيبة و الشرف و المعرفة
* اما الاجلة فمن ذلك تكفير السيئات ميراث الجنة الفوز باعلى الدرجات السعاذة بالصحبة و المحبة مع احبائهم و هم يساقون الى الحنة زمرا
3. طهارة الفرد ونقاء المجتمع فالعفيف يحيى حياة اجتماعية مستقرة يتمتع بالسمعة الطيبة و الذكر الحسن و الزواج السعيد
4. النجاة من الاصابة بالامراض الخبيثة التي تلاحق اصحاب الشهوات و النزوات الزهري و الايدز و السيلان نعوذ بالله من الخدلان.
5. التدرب على مخالفة الهوى و الله عز وجل لم يجعل للجنة طريقا الا في مخالفة الهوى فقال تعالى" و اما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى"
6. التدرب على قوة الارادة و العزيمة على فعل الطاعات و ترك المعاصي
7. اطمانان المؤمن على ايمانه و اخلاصه لله عز وجل
8. العفة برهان على الصبر.
9. صون العبد عرضه.
10. العفة طريق للوصول الى الزواج المثالي.
11. استضلال العبد العفيف بظل عرش الرحمان يوم القيامة.
و السؤال الأخير هل قررت أن تكون عفيفا من الآن فمن الجهل أن نبيع كل هذه الهدايا بشهوة عابرة مردها إلى النار و العياذ بالله.؟