اصحاب هوكس

خصائص شهر رمضان 3ce5db42bf03


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اصحاب هوكس

خصائص شهر رمضان 3ce5db42bf03

اصحاب هوكس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    خصائص شهر رمضان

    dodooo
    dodooo
    عضو نشط
    عضو نشط


    عدد الرسائل : 91
    العمر : 29
    العمل/الترفيه : طالب
    نقاط : 5594
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 16/08/2009

    خصائص شهر رمضان Empty خصائص شهر رمضان

    مُساهمة من طرف dodooo الأحد 16 أغسطس 2009, 8:22 pm

    :drfddg:

    فمن خصائصه أن الله فرض صيامه، وهذه الفرضية على المكلفين من أمة الإسلام فريضة، وركن من أركان الإسلام، ولن نتكلم أيضا على أحكام الصيام لطولها، ولكن نذكر بعض فوائد الصيام على وجه الاختصار، فنقول:
    إن الله ذكر فائدة عظيمة للصيام وهي التقوى. قال تعالى: خصائص شهر رمضان B2[url=http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=2 &nAya=183] كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [/url]خصائص شهر رمضان B1 والتقوى هي: توقي المعاصي؛ أي: لعلكم تتقون معصية الله، وتتوقون عذاب الله. فالصيام سبب من أسباب التقوى، وذلك لأن الصائم يتقرب بترك الطعام والشراب ونحوهما، فإذا تقرب بذلك وهو حلال؛ حملته نفسه على أن يتقرب بترك الحرام بطريق الأولى. إذا دعته نفسه إلى محرم فكر، وقال: أنا الآن أترك الحلال؛ فكيف أفعل الحرام؟!‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ والذي يفعل الحرام -وهو صائم- لا شك أنه لم يتأثر بالصوم؛ فالذي إذا صام ارتكب الآثام هذا ليس من أهل التقوى. فأنت لك أن تحكم على العاصي بأنه لم ينتفع بصومه؛ أيا كانت معصيته، سواء كانت معصية اللسان وهي التي حذر منها الإسلام، وورد في الأحاديث النهي عنها تحذيرا، وهي في الصيام أشد كقوله -صلى الله عليه وسلم- خصائص شهر رمضان H2 من لم يدع قول الزور، والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه خصائص شهر رمضان H1 .
    وقال: خصائص شهر رمضان H2 رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش خصائص شهر رمضان H1 وقال: ليس الصيام من الطعام والشراب؛ إنما الصيام من اللغو والرفث وقال جابر إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الغيبة والنميمة، ودع أذى الجار، وليكن عليك سكينة ووقار، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء.
    فهذه فائدة من فوائد الصيام، وهو أنه يسبب التقوى، والنهي عن المحرمات القولية، والفعلية؛ الفعلية كثيرة؛ كأكل الحرام، والكسب الحرام مثلا، وكذلك استماع الأغاني، والملاهي، والنظر إلى الأفلام الخليعة وما أشبه ذلك، ويعم ذلك الزمان كله. فالذين مثلا ينشغلون في أوقاتهم أو يشغلونها في حرام، ويزعمون أنهم بذلك يسلون أنفسهم؛ يقال لهم: ما نفعكم صيامكم.
    يسأل الكثير ويقولون: إننا في ليالي الصيام أو في نهار الصيام قد نستطيل الأيام، قد نستطيل الأوقات؛ قد نمل من الوقت، فنحتاج إلى أن نسلي أنفسنا، نتسلى باللهو، نتسلى باللعب، نتسلى بلعب الأوراق، نتسلى بسماع الغناء، نتسلى مثلا بلعب الشطرنج أو ما أشبه ذلك من الملاهي، ولا تشغلنا عن الصلاة. إذا دخل وقت الصلاة بطلناها وذهبنا إلى العبادة؛ هكذا يقول. هل هذا عذر؟ نقول: ليس بعذر. وقتكم الذي أنتم فيه محسوب عليكم؛ محسوبة عليكم ساعاتكم ودقائقكم؛ تحاسبون عليها، ولا أحب أن أدخل في بيان نفاسة الوقت فإن الموضوع ليس بموضوعنا، ولكن أحثكم مطلقا على حفظ الوقت، فأقول: بدل ما تشغلون وقتكم في نظر إلى أفلام، أو سماع إلى أغان، أو لعب بكيرم أو ما أشبه ذلك من الألعاب، أو لعب بشطرنج، أو لعب بلهو، أو لعب أو كرة أو ما أشبه ذلك؛ مما يذهب عليكم الأوقات، ويضيعها. لماذا لا تشغلونه بشيء يفيدكم؛ حتى تجمعوا بين العملين؛ حفظ الصيام، وحفظ الأوقات؟
    الذي يفيدكم مثلا: قراءة القرآن، فإن رمضان له خصوصية بالقرآن. قال تعالى: خصائص شهر رمضان B2[url=http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=2 &nAya=185] شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ [/url]خصائص شهر رمضان B1 وفي الصحيح عن ابن عباس قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان؛ حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يدارسه القرآن في ليالي رمضان، فلرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة.
    والشاهد منه أنه -عليه الصلاة والسلام- كان يعرض القرآن على جبريل وكانوا يتدارسونه في كل ليلة من ليالي رمضان. أليس لنا أسوة به -عليه الصلاة والسلام-؟ خصائص شهر رمضان B2[url=http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=33 &nAya=21] لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [/url]خصائص شهر رمضان B1 .
    أدركت مشائخنا وآباءنا في ليالي رمضان يجتمعون على القرآن؛ فيدرسون ثلاثة أجزاء في كل ليلة بعد صلاة التراويح؛ يقرءون فيها ثلاثة أجزاء قراءة مرتلة مجودة معقولة، يتدبرون فيها، ويتعقلون، ويستفيدون، ويعرض كل منهم قراءته على رفقته. كل واحد يقرأ ثمنا.
    لو أحيينا هذا لكنا عاملين بالسنة في أنه -عليه الصلاة والسلام- كان يدارس جبريل القرآن ، وكان المسلمون يفعلون ذلك.
    إذا اجتمعت أنت وأربعة وعشرة في بيت أحدكم الليلة، وفي البيت الثاني الليلة القابلة؛ كل ليلة تقرءون ثلاثة أجزاء، أو جزأين، قراءة تمعن وما أشبه ذلك؛ لكنت بذلك مستفيدا وسالما من اللهو.
    وكذلك لو شغلت وقتك في دراسة القرآن بمفردك؛ بأن تشتغل بحفظ ما تيسر منه، تتحفظ. أنت بحاجة إلى استظهار القرآن وحفظه، فاشغله في هذا الوقت النفيس؛ الذي هو وقت إنزاله. في كل يوم بعد العصر وبعد العشاء وبعد الفجر، تقرأ لك ما تيسر، تقرأ وتحفظ ثمنا، أو نصف ثمن، أو ثمنين؛ على قدر قوة ذاكرتك، وعلى بعد ما تستفيد من وقتك، وتحفظ زمانك، وتحفظ كلام ربك. أليس هذا خيرا من اللهو؟! أليس هذا خيرا من اللعب؟!
    كذلك أيضا أنت مطالب بهذه الدراسات اليومية؛ التي أنت تأتي لأدائها في مثل هذه المدارس. ألست مطالبا بواجبات؟! أليس قيامك بواجباتك، وأداؤك للواجب الذي أنت ستؤديه خيرا من اللعب، خيرا من اللهو، خيرا من مقابلة الأفلام والصور، وسماع الأغاني ونحو ذلك، خيرا من اللهو واللعب، خيرا من الاجتماعات الفارغة التي لا فائدة فيها؟! إذًا هذا مما تشغل به وقتك أن تحضر بدروسك؛ إما وحدك وإما مع صديقك وزميلك، وتقرأ فيها حتى تؤديها في نهاية السنة، وقد هضمتها، وعرفتها، وحتى تدرس كل درس، أو كل يوم تؤديه أو تتلقاه، وقد استفدت منه، وتبقى أثاره معك طوال حياتك.
    الطلاب الذين يدرسون في هذه المدارس؛ في المراحل الابتدائية والمتوسطة وما بعدها، لماذا يدرسون؟ هل يدرسون لمجرد تجاوز المرحلة فقط، والنجاح وهو مجاوزة الاختبار؟ أو يدرسون لأجل أن تبقى معهم آثار وبقايا من تلك المعلومات؟ فالذي إنما يدرس لأجل حمل الشهادة والمؤهل ومجاوزة المرحلة لا خير في دراسته؛ أما الذي يدرس للاستفادة فإنه هو الذي استفاد من حياته.
    وكيف تعرف أن هذا مستفيد من حياته، ومن دراسته؟ هو أن يبقى معه معلومات طوال حياته. متى تبقى هذه المعلومات؟ إذا كان يكررها، وإذا كان يعمل بها، وإذا كان يطالعها، وإذا كان يهضمها هضما؛ فيشتغل بها في وقت فراغه؛ بأداء الواجبات ونحوها، وينشغل بها عن غيرها من ما هو مله وقاطع وصاد عن الطريق المستوي، هذا مما تشغلون به أوقاتكم؛ فهو خير من هذه الملاهي.
    أقول: إن من فوائد الصيام حصول التقوى التي قال الله: خصائص شهر رمضان B2[url=http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=2 &nAya=21] لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [/url]خصائص شهر رمضان B1 وإن التقوى تحصل بتوقي عذاب الله، وتوقي أسباب العذاب، فمن فعل ذلك فهو -إن شاء الله- من المتقين، ومن وقع في الحرام، وقع في الآثام، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه؛ كما ورد في الأحاديث.
    من خصائص رمضان أيضا قوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي ذكرنا: شهر جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعا وفي حديث آخر أنه قال: خصائص شهر رمضان H2 إن الله فرض عليكم صيام رمضان، وسننت لكم قيامه خصائص شهر رمضان H1 وقال عليه الصلاة والسلام- خصائص شهر رمضان H2 من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه خصائص شهر رمضان H1 .
    القيام معناه الصلاة في الليل، هكذا القيام، ليس القيام هو السهر. غالبا أن الناس في رمضان يسهرون طوال ليلهم، قل أن ينام منهم أحد، ومن نام فإنما ينام ساعتين، أو ثلاثا، وإلا فإنهم يبيتون طوال الليل، ويجعلون النهار نوما. نقول: لا بأس بالسهر، ولكن على خير، ومن أفضل ما يقطع به الليل الصلاة ومن الصلاة التي يقطع بها صلاة التراويح.
    هذه التراويح من خصائص رمضان ؛ الاجتماع على أداء هذه الصلاة بطمأنينة، وراء إمام يحسن القراءة، ويطمئن في صلاته؛ هذه من أفضل العبادات التي رتب عليها مغفرة الذنوب: خصائص شهر رمضان H2 غفر له ما تقدم من ذنبه خصائص شهر رمضان H1 فيحتسب المسلم، ويصلي مع المصلين، ويشاركهم في الأجر، ويحتسب أن يبقى إلى أن ينهي الإمام صلاته؛ ليكتب له قيام ليلة.
    ورد في حديث: خصائص شهر رمضان H2 من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة خصائص شهر رمضان H1 ؛ يعني: في صلاة التراويح، فهذه من أفضل الأعمال التي اختص بها رمضان.
    و من خصائص رمضان كثرة تلاوة القرآن كما قلنا، والأفضل للإنسان أن يجعل له حزبا يوميا يقرؤه بعد العشاء أو بعد الفجر أو بعد العصر، أو في أوقات الفراغ مثلا كأيام العطل كالإثنين والخميس، وآخر الشهر الذي هو عطلة دراسية وما أشبه ذلك، وليحرص على أن يكثر من تلاوة القرآن.
    فكان السلف -رحمهم الله- يقبلون على قراءة القرآن، ويقولون: إنما هو شهر قراءة وذكر، وقد روي عنهم في ذلك آثار قد تكون غريبة؛ حتى روي عن الشافعي -رحمه الله- أنه كان يختم القرآن في كل نهار وفي كل ليل؛ يختم في رمضان ستين ختمة؛ ختمة في الليل، وختمة في النهار، زيادة على ما يقرؤه في الصلاة.
    وقد كان بعض مشائخنا وآبائنا يختمون بين الفجر والظهر. يجلس أحدهم في مجلسه، ولا يأتيه وقت الظهر إلا وقد ختم القرآن؛ وذلك لأن الله تعالى يسره عليهم، وسهله على ألسنتهم؛ فهو لا يعوق أن يسرعوا في قراءته؛ مع أنها قراءة معقولة، ليست حدرا .. بسرعة شديدة؛ بل قراءة معقولة، ولكن مع ذلك سهل عليهم. قال تعالى: خصائص شهر رمضان B2[url=http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=54 &nAya=17] وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ [/url]خصائص شهر رمضان B1 خصائص شهر رمضان B2[url=http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=44 &nAya=58] فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ [/url]خصائص شهر رمضان B1 يسره الله بألسنتهم. نحن لا نقول: افعلوا مثلهم، ولكن على الأقل في كل ثلاثة أيام ختمة، أو في كل خمسة أيام، أو في كل أسبوع ختمة؛ على حسب جهد المسلم، فإذا فعل ذلك اغتنم الوقت، وحصل على الأجر.
    و من خصائص رمضان: كثرة الذكر ؛ الذكر الذي قال فيه النبي -عليه السلام- في الحديث الذي سمعنا؛ يقول: فأكثروا فيه من أربع خصال ؛ جعل منهم الذكر، وهو: قول لا إله إلا الله والاستغفار، وذكر الله تعالى بعد الصلوات مشروع، وكذلك عند النوم، وكذلك عند الصباح والمساء، وكذلك في سائر الأوقات، وأفضل الذكر التهليل والتسبيح والتحميد والاستغفار والحوقلة وما أشبه ذلك، وينبغي مع ذلك أن يأتي بها وقد فهم معناها؛ حتى تؤثر فيه فيتعلم، مع أن هذه الكلمات التي هي الباقيات الصالحات. ورد في حديث في تفسير قول الله تعالى: خصائص شهر رمضان B2[url=http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=18 &nAya=46] وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ [/url]خصائص شهر رمضان B1 أنها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
    ورد في حديث آخر: خصائص شهر رمضان H2 أفضل القرآن أربع وهن من القرآن: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر خصائص شهر رمضان H1 هن من القرآن، وهن أفضل الكلام الذي يؤتى به ذكرا، فتتعلم معنى التهليل، ومعنى الاستغفار، ومعنى الحوقلة، ومعنى التسبيح والتكبير، والحمد وما أشبه ذلك، تعلم معناها حتى إذا أتيت بها أتيت بها وأنت موقن بمضمونها، وأنت طالب لمستفادها.
    وكذلك من خصائص رمضان: الترغيب في الدعاء ؛ يعني: أن يكثر من الأدعية؛ لأن رمضان موسم من مواسم الأعمال، ولا شك أن المواسم مظنة إجابة الدعاء ؛ مظنة إجابة الدعاء للمسلم، فإذا دعوت الله تعالى بالمغفرة وبالرحمة، وبسؤال الجنة وبالنجاة من النار، وبالعصمة من الخطأ، وبتكفير الذنوب، وبرفع الدرجات وما أشبه ذلك، ودعوت الله دعاء عاما بنصر الإسلام، والتمكين للمسلمين، وإذلال الشرك والمشركين وما أشبه ذلك؛ رجي بذلك أن تستجاب هذه الدعوة من مسلم مخلص؛ ناصح في عمله.
    وقد أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- من الدعاء بسؤال الجنة، وبالنجاة من النار؛ وذلك لأنها هي المآل؛ مآل ونهاية ما يتمنى، وما يُسأل وما يُطلب؛ سؤال الجنة والنجاة من النار.
    ومن خصائص رمضان، أو مما يندب فيه: الاعتكاف في آخره، أو في ما تيسر منه، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده.
    والقصد من الاعتكاف هو: قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بخدمة الخالق. المعتكف وهو الذي يقطع علاقته بالناس، ويتفرغ لعبادة ربه، ويكون في المسجد حتى لا ينشغل عن الصلوات والعبادات التي تؤدى في المساجد، ويفعل من القربات ما يستطيعه.
    إذا كان معتكفا فإنه قد انقطع عن الدنيا، وقد انقطع عن الشهوات، وعن أهله، وعن ماله ونحو ذلك، وأقبل على ربه؛ فهو يشغل وقته كله في عبادة؛ إن في صلاة، إن في ذكر، إن في قراءة، إن في دعاء، إن في تدبر قلبي، إن في تفكر في آيات الله تعالى ومخلوقاته؛ فيكون وقته كله عبادة؛ منقطعا عن الأشغال الدنيوية، وهذا من العبادات التي قد أو نخاف أن تكون قد أميتت.
    يقل الآن من نراه معتكفا في المساجد -إلا ما شاء الله- ينبغي لك ألا تحقر نفسك من هذه العبادة، ولو أن تعتكف يوما؛ يوما كيوم جمعة مثلا أو يوم عطلة، أو في آخر الشهر يومين أو ثلاثة؛ إذا ما تيسر لك لأجل الدراسة ونحوها أن تعتكف العشر كلها، تعتكف نصفها، أو ثلثها، أو ما تيسر منها؛ حتى تحيي هذه السنة.
    ومما أيضا يضاعف أجره في رمضان: العمرة في رمضان ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: خصائص شهر رمضان H2 عمرة في رمضان تعدل حجة خصائص شهر رمضان H1 أو قال: خصائص شهر رمضان H2 تعدل حجة معي خصائص شهر رمضان H1 إذا تيسر للمسلم أن يأتي بعمرة في رمضان في أوله أو في آخره أو في وسطه؛ يؤدي فيها هذه المناسك، ويتعبد فيها بالعبادات التي تختص بمكة وتضاعف هناك، فإن له بذلك أجرا -إن شاء الله-.
    فهذه بعض الوصايا التي أوصي بها في مثل هذا الشهر، ولكن أهمها:
    احترام الشهر، ومعرفة وقته، ومعرفة مزيته وفضله، فإن الإنسان متى عرف أن زمانه زمن شريف؛ بخل به أن يشغله في شيء يقطعه عن الخير، أو يشغله بالشر، والبخل في الزمان مما يمدح به. يعني: البخل مذموم، ولكن قد يكون ممدوحا، إذا قيل: فلان بخيل، بخيل بماله، فهو مذموم، بخيل بوقته، فهو ممدوح، فأنت تكون من الذين يمدحون بالبخل، وهو شحك بوقتك أن يذهب منه شيء في غير فائدة، فإذا فعلت ذلك -إن شاء الله- استفدت من زمانك، واستفرغت وقتك في شىء يفيدك؛ هذه وصيتي لأبنائي الطلاب، ولإخوتي الحاضرين.
    وأسأل الله -عز وجل- أن يبلغنا شهر رمضان، وأن يجعلنا ممن صامه وقامه، وأن يجعلنا وإياكم من الذين صاموا الشهر واستكملوا الأجر، وأدركوا ليلة القدر، وفازوا بجائزة الرب، وأن يغفر لنا ذنوبنا، ويكفر عنا خطايانا، ويرفع لنا درجاتنا. إنه ولي ذلك، والقادر عليه، والله أعلم، وصلى الله وسلم على محمد .
    EnGiNeeR
    EnGiNeeR
    المدير العام
    CoNtRoL EnGiNeeR
    المدير العام   CoNtRoL EnGiNeeR


    عدد الرسائل : 3190
    العمر : 33
    العمل/الترفيه : طالب فى كلية الهندسة
    نقاط : 10665
    السٌّمعَة : 101
    تاريخ التسجيل : 27/02/2008

    خصائص شهر رمضان Empty رد: خصائص شهر رمضان

    مُساهمة من طرف EnGiNeeR الأحد 16 أغسطس 2009, 9:04 pm

    جزاكى الله خيرا

    اللهم بلغنا رمضان وبارك لنا فيه
    نهله
    نهله
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد الرسائل : 431
    العمر : 32
    العمل/الترفيه : طالبة فى كلية التجارة
    نقاط : 6177
    السٌّمعَة : 23
    تاريخ التسجيل : 10/08/2009

    خصائص شهر رمضان Empty رد: خصائص شهر رمضان

    مُساهمة من طرف نهله الإثنين 17 أغسطس 2009, 7:42 pm

    تسلم ايدك

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 6:18 pm