يعاني الكثير من الناس مسألة زيادة العرق في بعض مناطق الجسم بشكل غير
طبيعي؛ أشهرها في منطقة راحتي اليد، مع ما يسببه هذا الأمر من إحراج
لصاحبه؛ خاصة حين يصافح الناس أو يمسك شيئاً ورقياً؛ فيضطر إلى الإمساك
بمنديل طوال الوقت.. في السطور التالية نلقي المزيد من الضوء على هذه
المشكلة.
فرط التعرق
من
أكثر الأماكن التي تصاب بهذه الحالة من الإفراز الزائد للعرق راحتي اليد،
وباطن القدمين، وتحت الإبط، وأصل الفخذ؛ ذلك لأن هذه المناطق تحتوي على
أكبر كمية من الغدد العرقية، ومع ذلك فأي جزء من الجسم يمكن أن يتأثر بهذا
الأمر. من الطبيعي أن يعرق الإنسان عندما يسخن الجسم؛ فالعرق وظيفته تبريد
درجة حرارة الجسم عند الحاجة؛ لكن من غير الطبيعي أن يحدث هذا العرق في
غير وقت الحاجة.
الأعراض
يحدث
العرق عادة عند ممارسة الرياضة أو المجهود البدني عموماً، وعندما يكون
الجو حاراً، وعندما يكون الإنسان واقعاً تحت ضغط عصبي أو نفسي؛ لكن في
حالتنا هذه يحدث العرق دون سبب واضح، وبشكل متكرر وغزير، وعادة ما تسقط
قطرات من العرق من راحتي اليد، ومن باطن القدم. هنا يعيق هذا العرق ممارسة
الأنشطة اليومية العادية.
الأسباب
يحتوي الجلد على نوعين من الغدد العرقية:
- الغدد الناتحة eccrine glands: وهي تقع في كل أنحاء الجلد، وتقع فتحتها مباشرة على الجلد.
-
الغدد المفرزة apocrine glands: وهي تقع في المناطق الغنية ببصيلات الشعر،
مثل فروة الرأس، تحت الإبط وأصل الفخذ، وتقوم بضخّ إفرازاتها من خلال
بصيلة الشعر.
عندما ترتفع درجة حرارة الجسم، يقوم الجهاز العصبي
اللا إرادي بتحفيز هذه الغدد لإفراز العرق؛ حيث يقوم العرق بتبريد الجسم
عندما يتبخر، وهو يتكون أساساً من الماء وكلوريد الصوديوم ونِسَب ضئيلة من
بعض الشوارد electrolytes واليوريا.
وهناك نوعان أيضاً من التعرّق الزائد؛ كل منهما له أسباب مختلفة
التعرّق الموجّه:
وهو يؤثر على الكفين والقدمين وتحت الإبط أحياناً، ويحدث أثناء اليقظة.
يبدأ هذا النوع من التعرّق الزائد قبل سن العشرين، ويحدث العرق كاستجابة
للمؤثرات العاطفية والنفسية؛ على رغم من أنه ليس مرتبطاً بأسباب نفسية،
وعادة ما يكون مرتبطاً بوجود جينات وراثية معينة؛ لذا فهو ينتشر في مجموعة
معينة من العائلات.
التعرّق العام: في هذا النوع يحدث التعرق الزائد في أجزاء كبيرة من الجسم، وهذا النوع له أسباب متعددة منها:
- تعاطي دواء ما
- النشاط الزائد للغدة الدرقية
- سرطان الدم (اللوكيميا)
- انخفاض مستوى السكر في الدم
- أحد أعراض انقطاع الطمث
- حدوث أزمة قلبية
- بعض الأمراض الجرثومية المعدية
في هذا النوع يجب اكتشاف السبب لعلاجه، وبالتالي علاج التعرق.
المضاعفات
هذا العرق الزائد من الممكن أيضاً أن يتسبب في الإصابة ببعض المضاعفات:
-
فطريات الأظافر: كثرة العرق في القدمين قد تؤدي إلى نمو الفطريات عند
الأظافر؛ ذلك لأن الفطريات تنمو في البيئة الدافئة الرطبة المظلمة، مثل
التي يوفّرها حذاء يحتوي على قدم كثيرة العرق.
- إصابات بكتيرية وثآليل: وبالمثل يمكن أن يؤدي العرق الزائد إلى إصابات بكتيرية؛ خاصة عند بصيلات الشعر.
-
مشكلات نفسية واجتماعية: يجد الأشخاص المصابين بفرط التعرق -خاصة في
اليدين والقدمين- مشكلات في التواصل الاجتماعي؛ حيث يشعرون بالحرج عند
المصافحة بسبب العرق، كما تسبب رائحة القدمين غير المستحبة مصدراً آخر
للحرج، وقد يؤدي بهم هذا الأمر إلى بعض المشاكل النفسية.
- أمراض جلدية أخرى: قد يتسبب التعرق المستمر في العديد من الأمراض الجلدية الأخرى، مثل الإكزيما، والطفح الجلدي، والتهاب الجلد.
العلاج
مضادات العرق:
مثل تلك المتوافرة في الأسواق؛ خاصة الأنواع التي تُصنع على هيئة بلية
دوارة؛ فإذا لم تفلح هذه المنتجات يتمّ اللجوء إلى تركيبات تحتوي على مادة
الألومينيوم كلورايد. يتم دهان التركيبة على الأجزاء المصابة بالتعرق -بعد
تجفيفها جيداً- وتركها عليها طوال الليل، وغالباً ما يكون هناك تحسّن
ملحوظ بعد حوالي أسبوع. قد تتسبب التركيبة في تهييج والتهاب الجلد؛ لذا
يمكن استخدام أحد مراهم الكورتيزون لعلاج ذلك.
مضادات الكولين:
إذا كان التعرق من النوع العام، قد يصف الطبيب أحد مضادات الكولين والتي
تتميز بأنها توقف عمل الغدد العرقية؛ لكن لهذه الأدوية العديد من الآثار
الجانبية، مثل: الإمساك، وجفاف الفم، واحتباس البول، وفقدان التذوق،
والدوار، وغيرها.
حقن البوتوكس:
التي تستخدم لإخفاء التجاعيد في عمليات التجميل؛ حيث وجد أن لها أثراً في
منع التعرق عن طريق التأثير على الأعصاب التي تغذّي الغدد العرقية،
وبالتالي تمنعها من العمل. يحتاج المريض إلى الحقن لمرات متكررة حتى يصل
إلى نتيجة مُرضية؛ هذا النوع من العلاج مؤلم، كما أن الأثر لا يدوم لأكثر
من أربعة أشهر.
الجراحة: وفيها يقوم
الجرّاح بإزالة الغدد العرقية من الأماكن المتأثرة، هناك نوع آخر من
الجراحة يقوم فيها الجرّاح بقطع الأعصاب المغذّية للغدد العرقية، وبالتالي
إيقاف عملها
طبيعي؛ أشهرها في منطقة راحتي اليد، مع ما يسببه هذا الأمر من إحراج
لصاحبه؛ خاصة حين يصافح الناس أو يمسك شيئاً ورقياً؛ فيضطر إلى الإمساك
بمنديل طوال الوقت.. في السطور التالية نلقي المزيد من الضوء على هذه
المشكلة.
فرط التعرق
من
أكثر الأماكن التي تصاب بهذه الحالة من الإفراز الزائد للعرق راحتي اليد،
وباطن القدمين، وتحت الإبط، وأصل الفخذ؛ ذلك لأن هذه المناطق تحتوي على
أكبر كمية من الغدد العرقية، ومع ذلك فأي جزء من الجسم يمكن أن يتأثر بهذا
الأمر. من الطبيعي أن يعرق الإنسان عندما يسخن الجسم؛ فالعرق وظيفته تبريد
درجة حرارة الجسم عند الحاجة؛ لكن من غير الطبيعي أن يحدث هذا العرق في
غير وقت الحاجة.
الأعراض
يحدث
العرق عادة عند ممارسة الرياضة أو المجهود البدني عموماً، وعندما يكون
الجو حاراً، وعندما يكون الإنسان واقعاً تحت ضغط عصبي أو نفسي؛ لكن في
حالتنا هذه يحدث العرق دون سبب واضح، وبشكل متكرر وغزير، وعادة ما تسقط
قطرات من العرق من راحتي اليد، ومن باطن القدم. هنا يعيق هذا العرق ممارسة
الأنشطة اليومية العادية.
الأسباب
يحتوي الجلد على نوعين من الغدد العرقية:
- الغدد الناتحة eccrine glands: وهي تقع في كل أنحاء الجلد، وتقع فتحتها مباشرة على الجلد.
-
الغدد المفرزة apocrine glands: وهي تقع في المناطق الغنية ببصيلات الشعر،
مثل فروة الرأس، تحت الإبط وأصل الفخذ، وتقوم بضخّ إفرازاتها من خلال
بصيلة الشعر.
عندما ترتفع درجة حرارة الجسم، يقوم الجهاز العصبي
اللا إرادي بتحفيز هذه الغدد لإفراز العرق؛ حيث يقوم العرق بتبريد الجسم
عندما يتبخر، وهو يتكون أساساً من الماء وكلوريد الصوديوم ونِسَب ضئيلة من
بعض الشوارد electrolytes واليوريا.
وهناك نوعان أيضاً من التعرّق الزائد؛ كل منهما له أسباب مختلفة
التعرّق الموجّه:
وهو يؤثر على الكفين والقدمين وتحت الإبط أحياناً، ويحدث أثناء اليقظة.
يبدأ هذا النوع من التعرّق الزائد قبل سن العشرين، ويحدث العرق كاستجابة
للمؤثرات العاطفية والنفسية؛ على رغم من أنه ليس مرتبطاً بأسباب نفسية،
وعادة ما يكون مرتبطاً بوجود جينات وراثية معينة؛ لذا فهو ينتشر في مجموعة
معينة من العائلات.
التعرّق العام: في هذا النوع يحدث التعرق الزائد في أجزاء كبيرة من الجسم، وهذا النوع له أسباب متعددة منها:
- تعاطي دواء ما
- النشاط الزائد للغدة الدرقية
- سرطان الدم (اللوكيميا)
- انخفاض مستوى السكر في الدم
- أحد أعراض انقطاع الطمث
- حدوث أزمة قلبية
- بعض الأمراض الجرثومية المعدية
في هذا النوع يجب اكتشاف السبب لعلاجه، وبالتالي علاج التعرق.
المضاعفات
هذا العرق الزائد من الممكن أيضاً أن يتسبب في الإصابة ببعض المضاعفات:
-
فطريات الأظافر: كثرة العرق في القدمين قد تؤدي إلى نمو الفطريات عند
الأظافر؛ ذلك لأن الفطريات تنمو في البيئة الدافئة الرطبة المظلمة، مثل
التي يوفّرها حذاء يحتوي على قدم كثيرة العرق.
- إصابات بكتيرية وثآليل: وبالمثل يمكن أن يؤدي العرق الزائد إلى إصابات بكتيرية؛ خاصة عند بصيلات الشعر.
-
مشكلات نفسية واجتماعية: يجد الأشخاص المصابين بفرط التعرق -خاصة في
اليدين والقدمين- مشكلات في التواصل الاجتماعي؛ حيث يشعرون بالحرج عند
المصافحة بسبب العرق، كما تسبب رائحة القدمين غير المستحبة مصدراً آخر
للحرج، وقد يؤدي بهم هذا الأمر إلى بعض المشاكل النفسية.
- أمراض جلدية أخرى: قد يتسبب التعرق المستمر في العديد من الأمراض الجلدية الأخرى، مثل الإكزيما، والطفح الجلدي، والتهاب الجلد.
العلاج
مضادات العرق:
مثل تلك المتوافرة في الأسواق؛ خاصة الأنواع التي تُصنع على هيئة بلية
دوارة؛ فإذا لم تفلح هذه المنتجات يتمّ اللجوء إلى تركيبات تحتوي على مادة
الألومينيوم كلورايد. يتم دهان التركيبة على الأجزاء المصابة بالتعرق -بعد
تجفيفها جيداً- وتركها عليها طوال الليل، وغالباً ما يكون هناك تحسّن
ملحوظ بعد حوالي أسبوع. قد تتسبب التركيبة في تهييج والتهاب الجلد؛ لذا
يمكن استخدام أحد مراهم الكورتيزون لعلاج ذلك.
مضادات الكولين:
إذا كان التعرق من النوع العام، قد يصف الطبيب أحد مضادات الكولين والتي
تتميز بأنها توقف عمل الغدد العرقية؛ لكن لهذه الأدوية العديد من الآثار
الجانبية، مثل: الإمساك، وجفاف الفم، واحتباس البول، وفقدان التذوق،
والدوار، وغيرها.
حقن البوتوكس:
التي تستخدم لإخفاء التجاعيد في عمليات التجميل؛ حيث وجد أن لها أثراً في
منع التعرق عن طريق التأثير على الأعصاب التي تغذّي الغدد العرقية،
وبالتالي تمنعها من العمل. يحتاج المريض إلى الحقن لمرات متكررة حتى يصل
إلى نتيجة مُرضية؛ هذا النوع من العلاج مؤلم، كما أن الأثر لا يدوم لأكثر
من أربعة أشهر.
الجراحة: وفيها يقوم
الجرّاح بإزالة الغدد العرقية من الأماكن المتأثرة، هناك نوع آخر من
الجراحة يقوم فيها الجرّاح بقطع الأعصاب المغذّية للغدد العرقية، وبالتالي
إيقاف عملها