إن قصص الحموات مع زوجات الأولاد ملأت صفحات الجرائد والمجلات, وشاشات التلفزيون والسينما, وكان الهدف منها هو إثارة الضحك, وإشاعة روح الفكاهة بين الناس عن طريق المقالب التي تخترعها الحماة لزوجة ابنها.
ولم يقصر الأدباء والفلاسفة في مختلف البلدان وعلى مر العصور في تشويه صورة الحماة, وسموها حكمة, وما هي في الحقيقة إلا أقوال لم تحتكم في شيء إلى المنظور الإسلامي ومن ذلك قول الأديب أنيس منصور: ( الصحافة مهمتها البحث عن متاعب.. وكذلك حماتك ), وهناك مثل إيطالي يقول: ( يستحيل على المرأة أن تعمل بنصيحة حماتها ).
وبهذا كله انطبع في النفوس مقت الحماة وكرهها, فأصبحت العروس لا تدخل بيت الزوجية إلا وهي تضع في ذهنها الطرق التي يجب أن تسلكها مع حماتها حتى تتقي مكائدها, وكأنها ستدخل حلبة مصارعة, وتظل تترصد كل كلمة تتفوه بها حماتها, وتتصيد أي حركة تقوم بها, وتحيك حولها القصص والحكايات التي ترويها على مسامع أمها أو صديقاتها ليساعدنها في الكيد لتلك الحماة, ومن هنا تنسج خطوط الكراهية بينهن, وتترسب البغضاء في النفوس, وتزرع الحزازات في الصدور, وتحل القطيعة بين أفراد الأسرة بكاملها, وتكون نتيجتها عقوق الوالدين, ويتبع ذلك رحيل البركة والخير من البيت.
رحم الله تلك المرأة العابدة التي كانت تحث زوجها على طاعة أمه فتقول له:
( أقسمت عليك أن لا تكسب معيشتك إلا من حلال, أقسمت عليك أن لا تدخل النار من أجلي, برّ أمّك, صل رحمك, لا تقطعهم فيقطع الله بك ).
فإذا أرادت حواء أن تقي زوجها حر جهنم, وأن تأخذ بيده إلى الجنان, وتضمن لبيتها السعادة والبركة الدائمة فعليها:
أن تطرد من مخيلتها تلك الصورة المشوهة للحماة, وتضع في نفسها أن أم زوجها هي بمثابة أمها, فإن أخطأت تجاهها يوما فلتعاملها بمثل ما تعامل به والدتها إن أخطأت بحقها.
عليها أن لا تقص على زوجها كل ما يقع بينها وبين أمه وهي تتباكى وتذرف الدمع السخين حتى تستميل قلبه إليها وتكسب وده, ويصور له الشيطان أمه ظالمة مستبدة, فيزحف الجفاء إلى نفسه, ويسير في طريق العقوق.
إن رأت قصورا في معاملة زوجها لأمه, فلتكن مرشد خير له, فتحثه على طاعتها, وأن تلح عليه في زيارتها والتودد إليها.
حواء الواعية لا تتدخل فيما يقدمه زوجها لأمه وما يهبه لها, بل تساعده على أن يكثر لها العطاء, وتحاول هي أن تهديها هدايا قيمة وجميلة بين حين وآخر.
إذا ذهبت لزيارة حماتها تحرص كل الحرص على أن تأخذ معها طبقا شهيا, وترفض أن تكون ضيفة ثقيلة يتبرم من حضورها من يستقبلها.
حواء الذكية هي التي تستطيع أن تأسر قلب حماتها بحسن معاملتها وظرف أخلاقها, فإذا كان لدى حماتها مدعوون على الطعام تتفانى في مساعدتها, لا أن تجلس وكأنها ضيفة الشرف.
تحرص دائما على تعليم أولادها احترام حماتها وطاعتها, وتغرس المحبة والود لها في قلوبهم, وتعودهم على زيارتها ولا تحرمها منهم فـ ( ليس أغلى من الولد إلا ولد الولد )
تعلم أولادها آداب زيارة الجدة وخاصة إذا كانت كبيرة في السن, فلا تدعهم يزعجونها بأصواتهم وحركاتهم, وتعودهم على عدم إلقاء القاذورات وأوراق الحلوى على الأرض, أو العبث بديكورات المنزل, بل لا تدعهم يخرجون من المنزل حتى ينظفوا لها المكان ويرتبوه. فبذلك تتمنى الحماة زيارتهم كل يوم وتلح عليهم في تكرارها.
إذا اجتمع على الزوج طلبها وطلب حماتها, فما عساها فاعلة ؟؟ هل تقلب إ\البيت إلى جحيم إلى أن يتحقق طلبها قبل طلب حماتها ؟ أم تقدم طلب حماتها على طلبها ؟؟ إن كانت حواء راجحة العقل حقا تقدم قضاء حاجة حماتها على حاجتها راضية غير متذمرة .
إياك وإشعال نار الغضب ورفع راية القطيعة بينك وبين زوجك من أجل هذا التقديم, فإن حماتك إذا رأت منك هذا التنازل, وهذا الاحترام فإنها بلا شك ستتنازل عن أشياء كثيرة فيما بعد.
ولم يقصر الأدباء والفلاسفة في مختلف البلدان وعلى مر العصور في تشويه صورة الحماة, وسموها حكمة, وما هي في الحقيقة إلا أقوال لم تحتكم في شيء إلى المنظور الإسلامي ومن ذلك قول الأديب أنيس منصور: ( الصحافة مهمتها البحث عن متاعب.. وكذلك حماتك ), وهناك مثل إيطالي يقول: ( يستحيل على المرأة أن تعمل بنصيحة حماتها ).
وبهذا كله انطبع في النفوس مقت الحماة وكرهها, فأصبحت العروس لا تدخل بيت الزوجية إلا وهي تضع في ذهنها الطرق التي يجب أن تسلكها مع حماتها حتى تتقي مكائدها, وكأنها ستدخل حلبة مصارعة, وتظل تترصد كل كلمة تتفوه بها حماتها, وتتصيد أي حركة تقوم بها, وتحيك حولها القصص والحكايات التي ترويها على مسامع أمها أو صديقاتها ليساعدنها في الكيد لتلك الحماة, ومن هنا تنسج خطوط الكراهية بينهن, وتترسب البغضاء في النفوس, وتزرع الحزازات في الصدور, وتحل القطيعة بين أفراد الأسرة بكاملها, وتكون نتيجتها عقوق الوالدين, ويتبع ذلك رحيل البركة والخير من البيت.
رحم الله تلك المرأة العابدة التي كانت تحث زوجها على طاعة أمه فتقول له:
( أقسمت عليك أن لا تكسب معيشتك إلا من حلال, أقسمت عليك أن لا تدخل النار من أجلي, برّ أمّك, صل رحمك, لا تقطعهم فيقطع الله بك ).
فإذا أرادت حواء أن تقي زوجها حر جهنم, وأن تأخذ بيده إلى الجنان, وتضمن لبيتها السعادة والبركة الدائمة فعليها:
أن تطرد من مخيلتها تلك الصورة المشوهة للحماة, وتضع في نفسها أن أم زوجها هي بمثابة أمها, فإن أخطأت تجاهها يوما فلتعاملها بمثل ما تعامل به والدتها إن أخطأت بحقها.
عليها أن لا تقص على زوجها كل ما يقع بينها وبين أمه وهي تتباكى وتذرف الدمع السخين حتى تستميل قلبه إليها وتكسب وده, ويصور له الشيطان أمه ظالمة مستبدة, فيزحف الجفاء إلى نفسه, ويسير في طريق العقوق.
إن رأت قصورا في معاملة زوجها لأمه, فلتكن مرشد خير له, فتحثه على طاعتها, وأن تلح عليه في زيارتها والتودد إليها.
حواء الواعية لا تتدخل فيما يقدمه زوجها لأمه وما يهبه لها, بل تساعده على أن يكثر لها العطاء, وتحاول هي أن تهديها هدايا قيمة وجميلة بين حين وآخر.
إذا ذهبت لزيارة حماتها تحرص كل الحرص على أن تأخذ معها طبقا شهيا, وترفض أن تكون ضيفة ثقيلة يتبرم من حضورها من يستقبلها.
حواء الذكية هي التي تستطيع أن تأسر قلب حماتها بحسن معاملتها وظرف أخلاقها, فإذا كان لدى حماتها مدعوون على الطعام تتفانى في مساعدتها, لا أن تجلس وكأنها ضيفة الشرف.
تحرص دائما على تعليم أولادها احترام حماتها وطاعتها, وتغرس المحبة والود لها في قلوبهم, وتعودهم على زيارتها ولا تحرمها منهم فـ ( ليس أغلى من الولد إلا ولد الولد )
تعلم أولادها آداب زيارة الجدة وخاصة إذا كانت كبيرة في السن, فلا تدعهم يزعجونها بأصواتهم وحركاتهم, وتعودهم على عدم إلقاء القاذورات وأوراق الحلوى على الأرض, أو العبث بديكورات المنزل, بل لا تدعهم يخرجون من المنزل حتى ينظفوا لها المكان ويرتبوه. فبذلك تتمنى الحماة زيارتهم كل يوم وتلح عليهم في تكرارها.
إذا اجتمع على الزوج طلبها وطلب حماتها, فما عساها فاعلة ؟؟ هل تقلب إ\البيت إلى جحيم إلى أن يتحقق طلبها قبل طلب حماتها ؟ أم تقدم طلب حماتها على طلبها ؟؟ إن كانت حواء راجحة العقل حقا تقدم قضاء حاجة حماتها على حاجتها راضية غير متذمرة .
إياك وإشعال نار الغضب ورفع راية القطيعة بينك وبين زوجك من أجل هذا التقديم, فإن حماتك إذا رأت منك هذا التنازل, وهذا الاحترام فإنها بلا شك ستتنازل عن أشياء كثيرة فيما بعد.